الذي حدث للصين منذ بداية أزمة كورونا من تهكم وتآمر وتشفي وتهوين للقضية من دول وشعوب لازالت تقتات من خيرات الصين وتستورد منها أبسط حاجياتها.. يجعلنا أمام ظاهرة إنسانية متكررة مألوفة في التعامل مع الأزمات التي يسقط فيها من أوهمه غيره بالاعتماد عليه، أو يخيل لهم أنه قد أوشك على السقوط..

القفز من سفينة إلى أخرى، والبحث عن أول منفذ للهروب والتهرب عادة سيئة يقع فيها الكثير من الناس دون اعتبار لمستوى تكوينهم ولا لعلمهم ولا تدينهم.. يدّعون الإعجاب ويتصنعون المودة ما دام المقصود من ذلك في أفضل حالاته، بينما يسارعون بتهور للبحث عن بديل يعيش أفضل أيامه ليتسلقوا ويجدوا لهم مكانة في قاربه ولو تدلت نصف أجسادهم على الماء..

جزى الله النائبات عنا كل خير فهي كشفت وتكشف معادن الناس من حولنا.. فيها تنكشف الأقنعة، وتذوب الشعارات، وتتعرى القناعات.. فلا ينفع الكلام ولا يجدي الوصف عندما تدق ساعة الفعل.. وتحين لحظة المواقف..

تسلح بالذاتية، وأبدع لنفسك حلولا وخططا بديلة.. وتصرف بحكمة وابتسامة وصبر في أزماتك.. ثم انتقم بإحسان حينما تستعيد زمام الأمر..

الحياة قاسية أكثر مما نتصور.. ليست عادلة أكثر مما نتوقع.. وما أكثر الانتهازيين وأقل المخلصين..!

الصين وكورونا أمثلة فقط.. لمواقف نعيشها يوميا!