نلتقي من جديد في حلقة أخرى من حلقات الأسئلة حول مختلف القضايا وما يستجد في حياتنا من إشكالات تحتاج للتأمل والتفسير، فهذه مجموعة أسئلة اخترتها لك عزيزي القارئ، آملا في إثراء منك أو ملاحظة أو تصويب.

1- كيف أفعّل قراءة الكتب في واقعي؟

  • التفعيل في الواقع يأتي بالتفاعل والتعامل مع غيرك باختلاف مستويات علاقاتك، فرصيدك الفكري يتجسد واقعا في مواقفك بشكل عفوي دون تكلّف أو تصنّع.

2- هل أنت حرٌّ حقًا؟

  • أهلا… حر في ماذا مثلا؟ فضلا لو تخصص السؤال أكثر، لكن مع ذلك سيكون جوابي عاما…

أعتقد دائما أن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة… لذا فأعتبر نفسي محظوظا حينما أجد أن هناك ما يهذب ويوجه حريتي ممن له حق علي… بداية بخالقي عز وجل، والدي، زوجتي، أسرتي، عملي… فالحرية بمعناها المتوازن بذل للجهد وقيام بالواجب قبل أن يكون بحث وتركيز على الحقوق… أرجو أني قد بلغت فكرتي.

3- ما الطريقة الأنجع للاختيار؟ أعني كيف نعرف -قبل الزواج- إذا كان الطرف الآخر مناسباً؟ ليس من ناحية الصفات الظاهرية فقط بل العقل والتفكير والطبع وغيرهم؟ كيف أستطيع أن أميزه بين الكثيرين؟ لازال سؤالا يؤرقني.

  • أفضل طريقة هي السؤال عنه من مقربيه ومن عاشره كأستاذ له أو زملاء الدراسة أو مدير أو رفقاء العمل… البحث يتم دون علمه طبعا والأمر أشبه بالتحقيقات… وهي ضرورية ويجب أن تأخذ وقتها جيدا لأهمية القضية وحساسيتها… مع ذلك دائما أعتقد وأؤمن أن شطرا هاما وكبيرا من نجاح الزواج هو التوفيق الإلهي… فعليك بالدعاء الخالص منك ومن الوالدين… فرضاهما مفتاح النجاح.

4- هل طلب صفات معينة في شريك الحياة وانتظارها يعتبر ضربا من الخيال وتعقيدا للأمور؟ هل يحصل الإنسان على ما يريد في النهاية بالصبر والتروي؟ أو بماذا يتعلق الأمر؟

  • أولا ضع في اعتبارك أنك ستتزوج إنسانا وأنت إنسان، يمكن انتقاء ما ينتظر من شريك الحياة في عمومياته دون تدقيق معجز، ففي الأخير ستتشكل شخصية الزوجين بنسبة كبيرة ويعاد ضبط الكثير من التفاصيل فيها بعد زواجهما، فبسّط حياتك وأحسن نيتك واطلب هذا في شريك حياتك، بعدها بإذن الله ستنطلقان في علاقة حب صادقة مخلصة تسقطان وتقومان فيها “معا” وهذه هي الحياة…
    الخلاصة: كن أولا أنت الكمال الذي تطلبه في شريك حياتك وأخلص النية وأكثر الدعاء والله سييسر لك الزواج بمن هو أفضل وأنسب لك.

5- الإنشاد فن ورسالة… ما رأيك؟ هل له يد في التغيير سلبا وإيجابا؟

  • في رأيي المنشد من يغير وليس الإنشاد، الوسيلة تختلف من إنسان لآخر لهدف التغيير للأفضل، والمنشد هنا بأخلاقه وشخصيته يؤثر قبل أدائه وألحانه، وإن اجتمعا معا فهذا نور على نور، إذن التأثير الإيجابي رهين التوفيق الإلهي لصاحبه، والتوفيق الإلهي نتيجة النية الصادقة المخلصة.

6- إشكال طالما لاحقني: لكل شخص مجال معين يتقنه جيدا، السؤال: كيف يمكن اكتشاف هذا في نفسه؟ أو كيف يتم اكتشاف نقاط قوته بنفسه؟

  • أفضل طريقة “وربما الوحيدة” هي النزول بمواهبك وهواياتك للميدان واختبارها وعدم الاكتفاء بالتنظير والتفكير الطويل لأجلها، ومع تراكم الخبرة سيتبين مسارك وتتوفر لديك المزيد من الخيارات والقرارات.

7- وراء كل رجل عظيم امرأة، هل توافق على هذه المقولة؟

  • أكيد… موافق وموافق بشدة، وهذه المرأة بداية هي الأم التي تقدم ابنها على طبق من ذهب لزوجته، لتواصل معه المسير.

8- لكل منا أحلام وأماني يعيش لأجلها، قد يتخلى عن بعضها أو كلها في الطريق لكن دوما هناك ما يبقى عالقا في الذاكرة، بالنسبة لك ما هو؟

  • كثيرة هي الأحلام والأماني التي تخليت عنها وما إن كدت أنساها حتى يسرها الله لي من حيث لم أدري، وتخليت عن بعضها أيضا لتوفر بدائل أفضل غيرها.

9- مامدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) على سبيل المثال في صناعة الرأي العام اتجاه القضايا والأزمات؟

  • شبكات التواصل الاجتماعي عملت ولا تزال في صياغة الرأي العام وتوجيهه في عصرنا أكثر من أية وسيلة أخرى، وهذا منطقي لقوة تأثيرها وطريقة عملها، الأخطر والمؤسف في هذا أن ينساق من مهمته ودوره “صناعة الرأي والتوجهات” ليصبح هو أيضا تحت رحمتها مستهلكا منقادا مثله مثل أي أنسان مغلوب على أمره!

10- أكان علينا أن نتذوق الموت أنواعا لنعيش فسحة حياة؟

  • الحياة ساحة تدافع وليست مجالا للنوم، هي جملة من التحديات تسجل بها أهدافك وتحرص على نظافة مرماك فيها، تعيش لأجل رسالة وفي سبيل معنى ومقصد راق، هناك تكمن روعتها وتبلغ مراتب اللذة فيها، أن تحيا في سبيل غاية نبيلة أو أن تموت وحدك كأي شيء انتهت صلاحيته وعوض بغيره!

يتبع…

وأنت لديك سؤال وتود أن تسأله؟ … يمكنك فعل ذلك [من هنا]