يوجد في السوق ملايين المنتجات الموجهة للاستهلاك، هناك الموسمية منها وهناك ما يستهلك طيلة العام، وهناك الضروري منها، وهناك ما يصنف ضمن الكماليات، فضلا عن معايير أخرى كالقيمة المالية والحجم والوزن وطول مدة الصلاحية وقصرها.. إلخ

كيف نختار المنتج المناسب؟ أو بالأحرى كيف نكتشف الدجاجة التي تبيض الذهب؟ هل هي عملية دقيقة؟ أم يتدخل فيها الحدس والارتياح؟ هل الأمر متعلق بالتخصص؟ أو بالعلامة التجارية؟ أو بقوة نظام المبيعات والمشروع ككل؟

كل ماذكرته يدخل ضمن عملية القرار لنختار بيع ذلك المنتج أو ذاك.. وبما أن التجارة الإلكترونية مبنية أساسا على تحليل البيانات وتتبع الترند عن طريق عدة وسائل وآليات في الإنترنت منها ماهو مجاني ومنها ماهو مدفوع، فإن مهمة إيجاد المنتج الذي علينا بيعه ليست معقدة مثلما هو عليه الحال في التجارة الكلاسيكية.

في التجارة الإلكترونية نحن أمام نمط بيع جديد يعتمد على التركيز وبذل الجهد بوجود بعض المكونات التي نحتاجها لنتم العمليات بنجاح، وهذه المكونات هي: المنتج ومنصة البيع ووجود فئة مستهدفة بدقة، فما نركز عليه نبيعه لمن يستحقه شرط أن يكون الزبون فعلا بحاجة إليه.

وجود عدة منصات وصفحات تبيع نفس المنتج الذي نبيعه، يتيح لنا مراقبة الأسعار والعروض، وحتى قراءة آراء الزبائن وانطباعاتهم، وبالتالي نستفيد كثيرا من المعلومات السخية التي نطلع عليها عن طريقها، كل ما في الأمر أننا بحاجة لقدرات خاصة في التحليل واتخاذ القرارات، بناء على الكم الهائل من المعطيات والبيانات المتوفرة، مع نسبة لا تنكر من المخاطرة والمحاولة الميدانية.