وصلني قبل قليل آخر تحديث لتطبيق تويتر في جهازي ومنه تحققت الأخبار المتداولة مؤخرا عن أن أيلون ماسك المالك الجديد لمنصة تويتر الشهيرة برمز العصفور الأزرق قرر تغيير الهوية البصرية للتطبيق كليا، بل أكثر من ذلك تغيير دورها ومبدئها ونموذج عملها بشكل جذري..

كتب من كتب عن التغيير وحاضر من حاضر ونظّر من نظّر، إلا أن ما يحدث مع منصة تويتر يعتبر علما جديدا ونظريات ولدت بشكل متفرد، وأي عاقل في تفكيرنا المعتاد لا يتخلى بهذه الطريقة عن علامة تجارية طبعت في ذهن العالم وتكبد مؤسسوها خسائر لسنوات حتى استوت وبلغت مرحلة الربحية، لكن كان لمالكها الجديد رأي آخر..

يفسر البعض أن أيلون ماسك يتخذ منهج إثارة الجدل في تحقيق أحلامه وتحويلها لأرض الواقع، ويتخذ مسارات مخالفة تماما لتوقعات الناس مما يجعله دائما في مقام الاتهام بالجنون حتى يثبت العكس في كل مرة وكأن الحظ وجد ليكون بجانبه أو له مؤهلات خاصة يفتقدها غيره، حتى أن بعضهم وصف حالته الذهنية بالتوحد..

نودع الآن مرحلة من مراحل الإنترنت ونستقبل عهدا جديدا مثيرا يما ستشهده منصة تويتر سابقا.. X حاليا من منافسة لكبرى المنصات الموجودة في العالم كميتا وويتشات وسنشهد قواعد لعبة جديدة فيما يتعلق بمفاهيم المنافسة والتغيير والملكية الفكرية والخصوصية..

ينزع تويتر رسميا رداء الجدية والاقتصار على نشر الأخبار والمعلومات كتغريدات وحصريات، وينزل بردائه الأسود عوض الأزرق إلى حلبة الصراع على سوق الاتصالات والمحادثة المباشرة وحلول الدفع الاكتروني وخدمات أخرى سيعلن عنها مالكه كل مرة..

صدق من قال.. الشيء الوحيد الثابت في هذه الحياة هو التغيير..