Site icon مدونة جابر

8 أصداء من حياتي عام 2014… وكلمة لعام 2015!

أصداء من حياتي عام 2014 أود مشاركتها معكم في هذه التدوينة، علّكم تنيرون لي طريقا قد أظلم، أو تصوّبون لدي قرارا خاطئا، هي نقاط عابرة كثيرا ما صالت وجالت في خاطري، فتتبعوها معي، واطّلعوا عليها واحدة واحدة.

1- قلّت لدي وتيرة القراءة مؤخرا، خاصة في النصف الثاني من العام، مما أدّى بشكل طبيعي إلى تدنّي وتيرة الكتابة لدي، فهذا من ذاك… وبالطبع كان ذلك سببا في انهيار أسعار البترول في الجزائر.

2- اخترت كقرار التخفّي والتزام الظل بالقول “لا” أكثر من قول “نعم” عام 2014 في حضور الفعاليات (مدرّبا، أو محاضرا) وذلك يعود (لاحترام نفسي) فقد طُلبت فيما لا أفقهه ولا أعلم فيه إلا القليل -صدقا لا تواضعا- فاخترت طريق التعلّم والاستزادة أكثر من خلال دروس الحياة الواقعية، فعذرا لمن رفضت دعوته ذلك الوقت، وأعلن أني قد مددت الفترة قليلا.

3- كانت قصة كتابي “فسائل الفكر” أجمل حدث بالنسبة لي في عام 2014، قصة شيقة حقا، كانت فيها تضاربات وترددات، فكدت أن أتخلى عن الفكرة في لحظات صعبة، كما أن لتشجيع أشخاص حولي كل الفضل بعد توفيق الله عز وجل، كما سررت جدا لإسهام والدي في تصحيح المحتوى، وتقديم الأستاذ طه كوزي الذي أقدّره كثيرا، وكذا البيع بالتوقيع في معرض الكتاب الدولي بالجزائر، ولا زلت أعيش التجربة الرائعة لحد الآن، كما أني بسبب هذه الأجواء تأخّر قليلا كتابي الثاني.

4-  تجربتي المقبلة في التأليف صعبة جدا أكثر من الأولى، باعتبارها تأليفا جديدا، وليست جمعا لما كتبته من قبل، كما أن للموضوع قداسته الخاصة كون الكتاب يتّخذ منحى البحث أكثر منه سردا لمعلومات جاهزة، حتى أني في كل مرّة أقول لنفسي: هذه المرة إما أن تكون أو لا تكون، ولا مجال لأنصاف الإنجازات، وإلا ستخيّب ظنون الكثيرين ممن توقّعوا شيئا أفضل مما قد يجدون.

5- شهد عام 2014 اختبارا حقيقيا للكثير مما كان نظريا بالنسبة لي على الأقل، فعلى مستوى الحياة المهنية خضت غمار الإدارة التنفيذية، ولمست بيدي تلك التحديات التي كنت أسمع أو أقرأ عنها، كما كانت لي إخفاقات وإنجازات حاولت أن أمنح لكل منها قدرها من الاهتمام والمعاملة، وأعترف أني مستمتع بالتجربة هذا العام كذلك، فرغم أنني قصّرت في بعض الاتجاهات وتغيّرت بعض التفاصيل في حياتي، إلا أني على العموم أقول إني راض بشكل كبير عن الوضع.

6- في الجانب الشخصي فقد كان عام 2014 عام الآلام بامتياز، فبلدتي الطيبة “غرداية” تحترق أمام أنظار أبناء وطني، بيتنا العزيزة خرّبت وسرقت ثم أحرقت هناك، أذى نفسي ومعنوي آخر بشكل مهول في صفحات التواصل الاجتماعي بأمور تتعلّق بالهويّة والمذهبية رغم أنه لا علاقة بهما في القضية أصلا إلا أن أصحابها يعلمون ذلك أكثر مني، ولكن لحاجة في أنفسهم أرادوها كذلك، فصمدنا لأجل الوطن، ونسأل الله المدد والعون لنصمد أكثر وتعود بلدتي الندية كما كانت مزدهرة منتجة فعّالة.

7- في الفيسبوك لست بمن يعلّق في كل منشور، ولكن اهتمامي انصبّ في المنشورات أكثر، من باب ضيق الوقت، وكنت قد اعتزلت مرتين، مستهدفا فيهما التفرّغ لإتمام متعلّقات والتزامات صارت تشكّل في يومياتي عبئا وأخذت أكثر من حقّها ونالت أكبر مما يفترض أن أبذله لأجلها، فجاء مقاربة الانعزال لضمان المزيد من التركيز، كما هو شبه عقاب نفسي شخصي لما يعتبر أمرا محبوبا، فأمنعه مقابل تحقيق أهداف محددة ثم أطلق العنان لنفسي للعودة إليها (مقالة ضمن نفس السياق).

8- وعن الالتزامات والوعود التي أطلقتها لإنجاز مهام لمن حولي أو تحقيق طلبات لمن راسلني إلكترونيا مشكورا فلم أكن ملاكا، بل كان التقصير عنوانا للعديد منها، فعذرا لمن وضعني في مستوى ووجدني أدنى منه بكثير، واعتبروا أخاكم إنسانا ضعيفا، ربما قد أخطأ في تسويق شخصيته كمقتدر على حلّ جميع الإشكالات، وخبير بكل شؤون الحياة، أمنيا وعسكريا وسياسيا…!

هو عام كسابقيه إن أردناه كذلك، ولكن للإنسان قدرة هامة في تصريف أفكاره لأفعال إيجابية مفيده له شخصيا أو لغيره، مع تقديم خدمة الغير بحنكة وذكاء، فرجائي أن تتحسّن الظروف، وأتمم النقائص، وإذا لم أبلغ ذلك فترحّموا على شخص أراد أن يقدّم لكن لم يستطع لهذا السبب أو ذاك، فالله وحده العالم بآجالنا وخاتمة حياتنا، فاللهم يسّرنا للخير واجعلنا سببا من أسباب وجوده وتأثيره.

مقالات في نفس السياق قد تفيدكم:

Exit mobile version