Site icon مدونة جابر

حوارات في الحياة (2)

نتابع في حلقة جديدة من حلقات Ask وهناك باقة من الأسئلة التي وردت في عدة مواضيع وتخصصات، حاولت الإجابة عنها ما استطعت، وهدفي من نشرها هنا للاستزادة والإثراء منك قارئي الكريم، فاعتبر أنها أسئلة وردت إليك، فكيف يكون جوابك؟

1- ماهي نوع التحديات والصعوبات التي واجهتها حينما قررت أن تنشئ مدونة وماهي الخطوات التي اتخذتها للتغلب عليها؟

التحديات لا حصر لها، لكن متعة التدوين فيها، وأصلا فلكل مقالة قصة لكتابتها ويمكن القول إنها حل لمشكلة أو عقبة ما قد مررت بها، فبحثت عن إجابة لها، فكتبتها ولم أتركها لنفسي.

عن كيفية التغلب عليها يجب أن يكون هناك دافع وهدف أسمى وإلا فستنقطع في أول عقبة، لذا أنصح بالقراءة بغزارة وباستمرار للاستلهام واكتساب ملكة التحليل.

وكذلك التواصل مع المدونين الكبار للاستفادة والتبادل، وسعة الاطلاع والتأمل في النماذج الكبرى الناجحة والنظر لأولى محطاتها وسلّم تطورها، والاستعانة أيضا بالقارئ استشارة واستئناسا…

نلاحظ أن المعادلة مركبة وخيوطها كثيرة، فيجب علينا إيجاد الطريقة التي نتحكم فيها بحكمة وذكاء.

2- ما الذي تنساه في الغالب؟

3- أعتقد أنك إنسان نباتي، لست أدري هل لاحظت أنك تكثر من وضع الفواكه كثيرا كالرمان التفاح وحب الملوك وكثير… يا ترى لماذا؟ هل ترمي من ورائها إلى شيء؟

الفواكه تعني لي الكثير ومن لا يحبّها ولا ينشرح صدره برؤيتها وأكلها؟، وفي منشوراتي كثيرا ما أستخدم الرمزية، فلا يفهم قصدي إلا بعض الأصدقاء… أما عن كوني إنسان نباتي، فهل تقصد أني لست ممن يحب اللحوم؟ امم الجواب عند من يعرفني ونحن في أيام عيد الأضحى المبارك… فاسألهم 🙂

أخيرا هذه هدية لك…

4- كيف الحال؟

5- ما هي أصعب رياضة في نظرك؟

6- كيف حتى تميزت فى التدوين …ماهي الطرق لتحقيق مدونة ناجحة؟

هذا بصفة عامة، يبقى اعتباري متميز في التدوين فهذا رقي فيك وحسن ظن ربما لا أجده في شخصي بأتم معنى الكلمة حاليا فالطريق لازالت طويلة وأعي جيدا صعوبتها، ربما لأن الأمثلة التي أمامي تبعدني بكثير من المراحل ما يجعلني دائما في خط السباق للحاق بها ولم لا تخطيها؟

أفضل الطرق لتحقيق التميز في التدوين والكتابة عموما هي القراءة المستمرة للكتب في مجال التخصص والاهتمام، وكلما قرأت وجدت حاجة ورغبة وقدرة على الكتابة الهادفة المفيدة، كما أنصح بالكتابة وفق نسق ومنهج ورسالة، وليس فقط لجمع الإعجابات وحشد أعداد القراء لأهداف تجارية كمّية محضة، فالتدوين أشرف وأسمى من ذلك بكثير.

كتبت مقالات حول الموضوع وأوجهك للاستفادة منها على الروابط:

7- من قدوتك بعد الرسول ؟

8- السلام عليك أخي جابر، أود أن تهمس في أذن شبابنا الذي يفكر في التسرب من مقاعد الدراسة… خاصة في وقت مبكرة من حياته، قبل شهادة المرحلة الثانوية أو حتى مرحلة المتوسط ظانا أن المال هو الأساس في الحياة بعد أن ذاق بعضا منه عن طريق صحبة فاسدة أو حتى أبوين غير متزنين في هذا الجانب… جزاك الله خيرا

رسالتي لهذا الإنسان أن يعيد التفكير مليّا، فإن هو اختار طريقا رأى منه بعض البريق في بداياته ولم يدرسه جيدا ولم يتكوّن لأجله بشكل مناسب، فإنه سيتعب كثيرا لاحقا، فالحياة ليس مالا، والمال ليس كل شيء، وكلما ازداد الإنسان تعلما زاد حكمة وفهما لما يدور حوله، فالإشكال في رأيي هنا هو مسألة مفاهيم وإقناع قبل أن يكون رفضا وجبرا على وضع معين.

فالنصيحة والإقناع أفضل لكن إن لم يجديا نفعا فالزمن أفضل معلّم يدرّس بالتجارب الواقعية، وحينها تصدق فيه المقولة: في المدارس نتعلم الدروس ثم نختبر فيها… ولكن في الحياة فإننا نختبر أولا ثم نتعلم الدرس!

والحكيم من استوعب هذا الدرس وتحرك في الاتجاه الصحيح بعد التفكّر والتأمل.

9- هل من نصيحة عملية لمن يريد شراء الكتب الفعّالة بمعيار النوعية والسعر من خلال تجربتك في زيارة الصالون الدولي للكتاب ونحن على مشارفه هذا الموسم؟ وما هي المجالات التي تنصحنا بعدم التفريط في اقتناء كتبها؟

اقتناء الكتب إما أن يكون بناء على حاجة ملحة وضمن سياق من البحث على أجوبة محددة في مجال معين، وإما أن يكون عادة تتكرر من عام لآخر لتكديس الخزائن والرفوف دون الاطلاع على صفحة واحدة منها وهذا إشكال يقع فيه أغلب الناس، باعتبار أن الحالتين أفضل بكثير ممن لا علاقة له بالكتب أصلا وهنا مشكل خطير حين تكون الظاهرة جماعية.

على كل فاقتناء الكتب أساسا يخضع للحاجة والتوصية والتزكية عموما، إما لعنوان أو كاتب معين، والأفضل هنا هي القراءة الموجهة والمتخصصة، مع الاطلاع على عموميات الفنون والعلوم الأخرى فلا بأس بهذا بل من المفيد أن يتم ربط الجسور بين علم وآخر.
أنصح بأخذ جولة إلكترونية في النت أول الأمر والبحث عن كتب ناجحة وهادفة بقراءة مراجعات وتوصيات قرائها، وكذا كتابة المعلومات الأساسية عنها كدار النشر، وبعدها يتم حصر قائمة بالكتب التي نريد الحصول عليها وترك عدد منها للاختيار الآني من المعرض، وأنصح بعدم التسرع في الاقتناء دون اعتبار الأولويات وفق الميزانية المتاحة.

المجالات المنصوح بها هي مجال تخصص كل إنسان، فالبدء بها أولا ثم الانتقال لغيرها، ولعل الفكر مجال ضروري لكل تخصص فلا نفرط فيه.

وكفكرة يمكن الاتفاق مع مجموعة من الأصدقاء واقتناء مجموعة كتب وتداولها بينهم، هنا تكون الميزانية أنسب وأفضل.

شكرا

10- السلام عليكم أخي جابر : هل أنت مستعد لتقديم تكوين، طبعا بالمقابل المادي، لمن يرغب أو ترغب في إنشاء مدونة إلكترونية بمستوى إتقان ورقي “مدونة جابر” ؟

يتبع…

وأنت لديك سؤال وتود أن تسأله؟ … يمكنك فعل ذلك [من هنا]

Exit mobile version