ليست مشكلة كبيرة أن تنزعج من الاهتمام الكبير لغيرك بانتصار الفريق الوطني لكونك لا تحب كرة القدم ولست مقتنعا بها لأسباب تتعلق بالذوق والميول الشخصي..

المشكل الأكبر عندما تكون لديك عقدة من أي نجاح يحققه غيرك مما يجعلك تطرح السؤال الأزلي.. واش صحلك؟! وتنغص عليه متعته بما تغلفه بثوب النصيحة وهو أبعد ما يكون من ذلك..

لأن هذا السلوك ينبئ بخلل عميق في الذهنية ويعتبر أحد أهم الدلالات على الفشل في مجالات الحياة حسب دراسات علمية قامت بها الدكتورة الخبيرة كارول دويك تصنف بها الناس إلى أصحاب ذهنية نامية وأخرى جامدة Growth mindset & Fixed mindset وأثر ذلك في أدائهم ونتائجهم في مهامهم وأدوارهم ووظائفهم أو مشاريعهم في الحياة الشخصية والمهنية.

نفس الأمر ينطبق على فرحتك بشخص فاز بشهادة علمية، أو تزوج أو حقق هدفا تعب لأجله.. فإن أحسست بدافع عفوي صادق في داخلك بتهنئته فاعلم أنك إنسان سوي تمتلك أهم مقومات التفوق..

أما إن تملكتك الغيرة من مكسبه أو بررت نجاحه بأسباب أخرى ليست منه أو استثقلت التهنئة والتضامن معه.. فهنا أشفق على نفسك وأمسك عنك لسانك وحاول أن تصلح من حالك قبل تفاقم الوضع، وقبل أن يصبح التصرف طبعا راسخا فيك.. فهناك ستتعب كثيرا من ابتلي بعشرتك اليومية..!