في سعيي المستمر لتحسين أداء المدونة، شكلا ومضمونا، ومع التعديلات التي مازلت أقوم بها مع مرور الزمن فنيا وتقنيا، هاقد وصل دور الشعار لأنشره بحلّته الجديدة، بعدما كان عملا متسرّعا في البداية، فيما يتميز الشعار الجديد بالاحترافية واعتماده على قواعد فنية أفضل مما كان في الأول.

أظن أنك أخي القارئ ستذهب بعيدا وتظن أني خطاط ماهر، وقد أظهرتُ بعضا من إمكاناتي الفنية في هذا الشعار!! مهلا، فشتانا بين الحقيقة وما تتصوره، الشعار خطّه الفنّان محمد يونس فرصوص، بطلب مني، وبعدما رسمت صورة تقريبية في ذهني، كان لي موعد مع الخطاط في مكتبه فأنجز لي العمل، وكم كانت مفاجأتي لما أخرجه بتلك الحلة، حيث فاق تصوراتي وأعجبت به أّيما إعجاب.

كانت شروطي للفنان كثيرة منها اختياري لخط جلي الديواني لما فيه من عراقة وعمق في التعبير، مع دمج لمسة انسيابية من الزخرفة الإسلامية، وكذا تناسب الحروف المستعملة مع نوع الخط فلم أكن أتصور أن اسمي جميل لهذه الدرجة!!

الفنان محمد فرصوص أعتبره صاحب الفضل بعد الله عز وجل في دخولي عالم التصميم الفني بفضل توجيهاته ونصائحه القيّمة، حيث كنت معجبا -ولا أزال- بأعماله الفنية المرموقة مستوى ودقة، فقد قضيت بقربه فترة أعتبرها ذهبية في بداياتي، قبل انتقالي للعاصمة وافتتاحي مع فريق عمل مميز لمؤسستنا الخاصة، ومشروعنا الحلم الذي أصبح حقيقة ننعم بها ونعمل في سبيل تطويره والمضي به قدما، ولا يزال محمّد إلى الآن قدوتي ومثالي في محطات كثيرة، كما أرجع إليه كلما أشكل علي أمر، أو أردت استشارة في مجال التصميم الفني.

لا أدعي أن الشعار في شكله النهائي طبعا، فهو قابل لأي تطوير مع الوقت، ولا تتردد أخي الكريم إن رأيت فيه ما يجب تعديله، واقترح فلا حدود للإبداع، واجتهادي في تلوين الشعار وإخراجه لا يرقى ليكون كاملا، لولا خط الأستاذ محمد الذي كان له الدور الأكبر في مسحة الجمال التي يكتسيها الشعار حاليا.

المدونة مازالت تشق طريق البداية، وينقصها ما ينقص أي عمل في المهد، فبك أخي القارئ والزائر تتطور وتتحسن، وهذا ما أحاول بذله كل مرة من جهتي أيضا والله الموفق لما فيه الخير.