fbpx

مدونة جابر…عام وذكرى المئوية!

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، لا أدري إن كان ما جمعته هنا من آراء ومقالات بلغة عربية ترقى لتصنّف مع الكتابات التي يستحق صاحبها لقب المدوّن أو المؤلف أو الباحث! الله أعلم، المهم أنني بلغة الأرقام قد بلغت 100 مقالة، مع عام كامل من الثرثرة الإلكترونية!

في بداية الأمر كانت لي محاولات تدوين خفية في مدونات مجانية هنا وهناك، وفي كل مرة أكتب إلا وأجد قلمي شحيحا، وعقلي جافا، فكانت تلك مرحلة الترويض كما اعتبرتها، إلى أن عزمت على حجز مدونة محترفة (بالمصطلح التدويني) أردت أن أكتب فيها بانتظام ما أفيد به غيري مما علّمني ويعلّمني ربي عز وجل وفي حقيقة الأمر فإني أفيد نفسي أولا، آمنا أن الكتابة لم تكن أبدا حكرا على من سبق اسمه حرف الدال أو الألف أو كلاهما، كما جرت العادة على الأقل في بيئتي، وكما سارت الاعتقادات والتصورات في محيطي، خضت تجربة كلها تحديات من جهة المعلومات والأفكار الغريبة في نظر البعض!، وأنا الذي أحب التحدي وأستمتع بالعمل في ظروفه وتحت ضغطه وجبروته.

نعم فالتحدي غذاء الإنجاز، ووقوده كما أنه مبرر للاحتفاء والاحساس بالفخر، لا أحس بالفخر لكوني بلغت أرقاما معينة في مدونتي المتواضعة، فهناك من فاتني بأعوام، وسبقني بعشرات أو مئات المقالات، إنما أفتخر بيني وبين نفسي بكل إنجاز قمت به بفضل الله، وحدي أو بغيري، شابته لحظات من التحدي، فاللهم اجعلنا ممن يعملون ويحسنون.

هذه المقالة أردتها شكرا لله أولا، ولكل من ساعدني يوما بفكرة، أو رأي، أو دعم بنشر المدونة واقعيا أو إلكترونيا سواء بالإشارة لها في مقال أو منشور أو “تغريدة تويتر”، أو نصْحه لصديق له بالاطلاع عليها، كما أشكر جزيل الشكر كل من حمل نفسه على متابعتي وتشجيعي عند نشر كل جديد، وكذا من كانت له تعقيبات على محتوى المقالات، ولا أنسى من تذكرني في حوارات ومداخلات نشرت في الصحافة الوطنية والعالمية، وكذا من دعاني للقاءات ودية منها ما حضرت ومنها ما اعتذرت عنها! فكفى أن التجربة جعلتني أتعرف على أصدقاء أعتزّ بصداقتهم وأدعو الله لهم التوفيق والنجاح في مساعيهم وبلوغ آمالهم.

ككاتب في عامي الأول افتقرت للخبرة – ولا أزال – فقد كانت لدي عدة طموحات وبرامج أردتها أن تتجسد معا، فمن الناحية الفنية أردتها تحفة، ومن جانب المحتوى عملت لتكون كنزا ومرجعا، ففي هذين السبيلين سأبقى مجتهدا لأبلغ فيهما مبلغا بعيدا، مع ما ينبغي أن أذكره هنا فقد أجريت دورة تدريبية حول الصحافة الإلكترونية في مركز الجزيرة للتدريب والتطوير، حيث كان لمهارات التدوين فيها نسبة معتبرة جعلتني أستفيد أكثر.

أعتذر لفئة أخرى ربما لم تجد ضالتها في هذه المدونة، فمنهم من خالفته رؤاه وعارضته آراءه، ومنهم من خيّبت آماله فلم يجدب فعليا هنا ما كان يسمع عن المدونة من قبل، لكل هؤلاء أقول: نصيحتكم أغلى ما عندي، فرحم الله من أهدى إليّ عيوبي، فإن أحببتموني في الله، فصحّحوا زلاتي، وأرشدوا صاحبكم للصواب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أنصح كل معتدّ برأيه لطبع متأصّل فيه، أو لقصر نظر له في قضية ما، أن يواصل الاطّلاع على ما يكتب غيره، ذلك كفيل بتصحيح مساره وتهذيب عقله وتوسيع مداركه، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية والإنسان في تعلم مادامت دقات قلبه في نشاط.

أما عن ما سيأتي لاحقا، فسأحاول الكتابة في “إدارة الأعمال” ناقلا تجاربي المتواضعة، ومقارنا وناصحا، كما أحاول مضاعفة الجهد في الحديث حول “الكتب” التي أطالعها كل مرة، وبالنسبة للمشاريع التي يطلب علي أصحابها الكتابة عنها فكذلك سأنحو هذا النحو، ولي مقالة طور الإنجاز لمشروع طموح أنشرها عن قريب، أما عن التأليف فلي مشروع بدأت تتضح معالمه وسأبث فيه خلال العام بإذن الله، لا أضيف تفاصيل أكثر فلكل حادثة حديث…

سياسة الإعلانات في المدونة ستشهد بعض التغيرات، وسأتوجه أكثر لما من شأنه دعم المدونة ماديا ومعنويا، فالقضية محل بحث من خلال تجارب من سبقني، وسأعلن عن كل جديد في حينه إن شاء الله، (شكرا جزيلا لكل من كانت لي معه تبادلات إعلانية).

المدونة بالأرقام:

  • عدد المقالات المنشورة إلى 10 أوت 2011: 100 مقالة.
  • مصادر قرّاء المدونة حسب أول 10 دول: 1- الجزائر، 2- المملكة العربية السعودية، 3- المغرب، 4- مصر، 5- فرنسا، 6- الأردن، 7- فلسطين، 8- الإمارات العربية المتحدة، 9- سلطنة عمان، 10- قطر.
  • العدد الإجمالي للدول التي تمت الزيارة منها: 88 دولة.
  • البيج رنك: 3/10

في الأخير: اعتبر لو كانت “مدونة جابر” ملكك، ماذا كنت ستُحدث فيها بعد مسيرة عام؟

مقالات ذات صلة

‫18 تعليقات

  1. حمدا لله الذي بفضله تتم الصالحات
    مبروك العام، ومبرزك المئوية..
    مبروك لنا أيضا بكاتب مثلك، فإننا نتعلم دوما..
    نحن بانتظار المشروع الجديد
    ووفقك الله إلى كل ما فيه خير

  2. السلام عليكم
    جابر ، عرفتك لما اقتتحت المدونة المدفوعة هذه ، عهدنا قلمك قلم استاذ محترف
    و مقالاتك كلها فائدة * فائدة ، لم نعهد عليك الا خيرا ، و كما قلت رحم الله امرء اهدى
    الي عيوبي ، فلا ارى لك الا عيبا واحدا و هو عدم التفاعل اللازم مع المعلقين ، حيث
    اغلبية مقالاتك تتركها للمعلقين و فقط ، فالتفاعل اللازم و الرد على كل المعلقين امر مهم
    جدا في عالم التدوين فالصلة بين الكتاب و القارئ كبيرة و يعززها التفاعل في التعليقات اليس كذلك
    بورك عطائك اخي جابر ننتظر كل جديد مشاريعك
    سلامي و صحا فطورك

  3. لا نقول في حقك إلا كل خير .. عهدناك وعرفاك انت ومدونتك بالكلمة الطيبة والهمة العالية ..
    نتمنى لك التوفيق في حياتك والمستقبل الزاهر .. لك مني كل الخير

  4. @ إسماعيل: تشرفني كلماتك وإن شاء الله سأتواصل معك بشأن المشروع.

    @ عبد الحفيظ: شكرا على كل ذلك الإطراء، وأرجو أن أكون في ذلك المستوى الذي جعلتني فيه بتوفيق الله، نعم فعلا كنت أترك التعليق والتجاوب بين المعلقين أنفسهم ولم أرد أن أتدخل كل مرة، فنصيبي غالبا ما يكون في المقالة، إلا من حالات نادرة. لكن مع ذلك عندك حق فعليّ أن أتفاعل مع التعليقات وهذا ما سأحاول الالتزام به، ابتداء من هذا التعليق.

    @ خالد: حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير، كلماتك تلك تجعلني أجتهد أكثر إن شاء الله.

  5. بسم الله المسبب لكل خير و الدافع لكل شر.
    لعلي من آخر من اطلع على مدونتك يا أخي – منذ بضعة شهور – فإذا بي أدمن زيارتها لحلاوة في أسلوبها و جدية في طرحها.
    تغلب على تدويناتك المئة مسحة حب الخير للناس و احترامهم و الغيرة على البلد و قد بدأت التدوين في وقت لا يزال فيه غريبا في بلدنا فطوبى لك.
    نصيحتي لك يا أخي جابر أن تذكر أن الشيء ما علا إلى زاد ضرب الرياح في جنباته فصعب ثباته على ما كان عليه, وكذلك الرجال, فصبرا جميلا في المستقبل.
    مئة شكر و مئة دعوة لك بالتوفيق.

  6. صح فطوركم

    عيد ميلاد سعيد للمدونة في عامها الاول. اتمنى لك مزيدا من النجاح جابر. انا اسعد جدا بالقراءة لك.. قلمك محترف. واصل على هذا المنوال.

  7. مبروك عليك العام أخي جابر.. من جميل إلى أجمل، وإلى الأمام.
    عام مبارك وكل عام وأنت بألف خير،،،

  8. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
    مبروك العام الاول ومبرووك لكل العرب بكاتب مثلك ^___^ ..
    ومبروك البيج رانك 3 ..
    اتعلم يااخي منذ النظرة الاولى على مدونتك اي تقريبا 10 اشهر وانا اتابعها كل يوم ، لن يمر يوم الا وتفحصت مدونتك ..
    نتمى لك التوفيق وواصل ابداعاتك ..

    ———
    اخوك : سفيان

  9. آآآآه نسيت ..
    كل ماقلته لك ليس بمجاملة بل اقول الحقيقة فانت من اوائل المدونات التي افضلها ^__ç

  10. @ باسم: كلماتك لها وزن من ذهب لدي أخي الكريم، بارك الله فيك ووفقك.

    @ قادة: أهلا قادة، شهادتك أفتخر بها من مدون متمرس مثلك، فأنتم من سبقتم وما نحن سوى مقتدون.

    @ عبد الله باخريصة: وعامك مبارك، تحياتي لك ولك أهل اليمن عزيزي.

    @ سفيان: شكرا سفيان، وسأعمل جهدي للأحسن والأفضل إن شاء الله، لا تنساني من نصحك وتوجيهك.

    @ محمد القرني: الأستاذ محمد يشرفني أن ألقى تعقيبا منك هنا، تحياتي وسلامي.

  11. أولا أبارك لك أخي وحبيبي جابر هذه المناسبة الطيبة حقا ، والتي تشعرك حقا أنك قدمت في سنة شيء ما يدعوا إلى الإحتفال بذكراه ، وشحد الهمم لما هو قادم والسمو به .
    حقا مدونتك أصبحت في سنة عنوان لتدوين الجزائري الطموح ، من مواضيعها وكاتبها ، وشكلها وتفاعل الناس معها .
    نتمنى لك التوفيق ولنا ولكل مدون جزائري من أجل بناء هذا الوطن والدفع به نحو الأحسن
    أعيد وابارك لكم هذا الإنجاز القيم وهذه المناسبة الطيبة التي أتمنى أن نجدك في الذكرى الثانية وأنت أحسن منها إن شاء الله …
    موفق أخي وحبيبي ..
    أخوكم ومحبكم علي الجزائري
    دمتم بود

  12. بسم الله الرحمان الرحيم
    أبارك لك أخي جابر المئوية فإلى مزيد من التألق و النجاحات
    كثيرا ما جذبتني مقالتك الرائعة التي تعالجا موصوعا جدا في تعبير شيق فلا يسعني إلا أن أقول لك وفقك الله إلى ما فيه الخير و الصلاح
    سلام.

  13. السلام عليكم
    مرحى لنا بكاتب المئوية
    الأخ جابر
    كم هو جميل وملهم أن ترى أناسا في مثل عمرك يخطون سبيلهم في الحياة التي ملأها الفراغ المقيت وأبوا إلا أن يكونوا إلا كالنحل يبحث عن مواطن الزهور الفواحة وآلوا على أن أنفسهم أن يوقدوا شموعا في ظلمة واقعنا الموحشة.
    قد يكون كلامي من سبيل الإطراء لكني ما قصدت منه ذلك -رغم أنه متضمن ولاشك أنك أهل لذلك ماحافظت على العهد وكنت وفيا للخط المنهجي الذي تكتب فيه-، إلا أني بذلك أريد أن أحملك مسؤولية هذا القلم البديع والفكر النير الذي حباك به الله فمن رزقوا مثل هذه المواهب قليل،
    أملي فيك كبير أن تواصل الدرب ولا تلتفت لعبارات المديح المبالغ فيها ولا لعبارات الحط من قيمتك وقدرك.

    تابعت ولازلت أتابع تدويناتك المختلفة وكثيرا ما ألهمتني تلك التي كانت في مواضيع متخصصة لما تفتح من أفاق للقارئ وتزيد من معرفته بالتخصص الذي تكتب فيه.

    وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

    تقبل مروري وكلماتي القليلة التي لن توفيكم قدركم
    دمت محبا للوطن وساعيا لنهضته.

  14. @ علي الجزائري: صديقي العزيز علي عواطفك الطيبة تجعل كل من يعاملك يبذلم مزيدا من الجهد، فلديك روح مبادرة قوية أسأل الله لك النجاح والقبول.

    @ عبدو: أخي شكرا لك على انطباعاتك التي أرجو أن أكون في مستواها ومستوى تطلعاتك وتطلعات القراء الكرام أمثالك.

    @ رستم باعمارة: حبيبي رستم نصائحك غالية، وكلامك موزون بماء الذهب، حقا هي مسؤولية كبيرة ومهمة أحاول أن أكون على قدرها بتوفيق من الله ويبوجيه منكم فلا تحرمني من متابعتك وتصويبك لأي خلل أو زيغ أقل فيه، بارك الله فيك وجزاك عني كل خير.

  15. حسنا تحدثت عن الاحتراف، وعزمت ان تنشأ مدونة احترافية بالمصطلح التدويني،، وقد فعلت، أحيي فيك طموحك وعزمك على ذلك، فقد عزمت وحققت، مبارك لك، وأتمنى لك مزيدا من التفوق والتميز.
    وانت حقا مثال للمدون المحترف.
    دائما ازور مدونتك وكثيرا ما اقرأ تدويناتك، لكن قليلا ما اترك بصمتي، لأنني أقرأها بالتقسيط 😀
    بالتوفيق أخ جابر 🙂 .

  16. @ Sonnet شكرا لك وجودك هنا، وهذا شرف.

    @ راضية: نسأل الله المزيد، فلازلت في بداية الطريق، والمهمة شاقة أمامنا، فبأمثالك نتشجع لنكتب ونعبر ونحاول اختيار المفيد والأهم، ولا تخلو كتاباتي من الأخطاء والزلات، فأرجو منك التصويب والنقد ما استطعت، وفقك الله وشهادتك بشأن المدونة أعتز بها وأفتخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى