fbpx

في الحنين إلى جدتي رحمها الله

بعد فراغي من العمل بتطبيق الذكاء الاصطناعي اليوم، وقبل أن أطوي صفحته، وكي لا يكون الجو جافا تقنيا فقط.. مازحته بكلمات وفيما يبدو قد أخذ الأمر بجدية، فرسم لي هذه الصورة المرفقة مع المقالة، ومنها تناثرت هذه الخواطر..

هذه المرة سيفهمني أكثر من فقد جدته من قريب أو منذ زمن، ومن يدرك قيمة الجدة وبركتها وحضورها، خاصة في مثل هذه المناسبات العائلية الدافئة، حيث كنا نتسابق إليها مشتاقين عند العودة من السفر بعد طول غياب، لنحظى منها بلمسة حانية ودعوة خير شافية ورشة عطر زكية وقطعة حلوى لذيذة لم نشهد مثلها أبدا..

هكذا الصغار في علاقة خاصة بجدتهم، وهكذا الجدة في علاقة خاصة بالحفدة، تكرمهم وتحسن إليهم بحكمتها وعذب أحاديثها، بأنس ليالي السمر في حضرتها، تروي فصولا من حياتها الطويلة المكتنزة مواقف ومحطات بين الألم والأمل، وبين أيام عز عاشتها ولحظات قهر وضيق مرت بها..

أما إن حانت لحظة “ألاون” بعد إلحاح من أبنائها وبناتها، فتلك قصة أخرى من متعة الإنصات لكلمات تنساب بردا وسلاما على القلوب، ناصحة موجهة، متفائلة مستبشرة بمستقبل كل من حان دوره عندها، تقلب نصيبه وحظه بين أصابع يديها قائلة: ووني باتا اسينيغ باتا اوسقيرغ..

سبحان من أفاض الرحمة دافقة من قلوب الجدات، والألفة لامعة من عيونهن، تطيب بهن البيوت وتنتشي، ويعم الصمت الرهيب إن غبن عنها..

وأنا أخط هذه الكلمات استحضرت جدتي رحمها الله، في أواخر رمضان ومناسبة عيد الفطر المبارك، وكيف كان البيت مزارا كريما، وغرفتها مكانا ممتعا للذيذ الحديث ضحكة وبهجة وسرورا..

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الجدة حنونة كثيرا. للاسف لم توفيت جداتي قبل ان أولد.

    ملاحظة: لماذا يا أستاذ جابر لا تضيف زر “مستودون” الى أزرار المشاركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى