Site icon مدونة جابر

فيسبوك مرآة الحقيقة!

صمم الفيسبوك وتم تطويره رفقة تطبيقات أخرى بدقة فائقة ضمن موجة ال Web 3.0 ليكون أكثر جذبا وإغراء لمستخدمه، حتى يبلغ به درجة الانتماء لعاداته اليومية اللاإرادية..

الملاحظ أنه لا يوجد تشابه بين صفحة مستخدم وآخر، بل يستحيل ذلك، فالمحتوى وإن كان مشتركا في بعضه إلا أن الترتيب والأولوية والتكرار يختلف حسب تراكم الاستخدام والمواضيع التي نعجب بها ونعلق عليها ونشاهد مقاطع الفيديو المتعلقة بها، فضلا عن المنشورات التي نقوم بإخفائها وحجبها.. من كل هذا المزيج وغيره ترسم معالم صفحاتنا ومحتوياتها..

الأخبار السافلة والإعلام الرديء والسياسة الكئيبة وشحنات العنصرية والجاهلية التي ينفخ رمادها من يعتبرون مثقفين أو عاميين في شبه وطن يتنفس بصعوبة بالغة… ومنشورات الخرافة والكثير من المجموعات التي تضج بمواضيع الزواج والطلاق والتعدد والسوق الفارغ في أغلب ما تجره هذه المواضيع… وكل ما نشتكي ونتذمر منه من حين لآخر يمكن تجاوزه تقنيا إن أردنا..

الإرادة تقتضي إخفاء المنشورات التي لا توافق توجهنا، ومتابعة الصفحات التي نفترض أنها مفيدة وهادفة دون اعتبار للغة فالرداءة والسفالة في كل اللغات كما الجودة والمستوى الراقي… بهذا الإجراء التقني المتكرر سيتحسن المستوى شيئا فشيئا رغم خصوبة البيئة وميل الكفة لما هو أقل شأنا وقيمة وقدرا..

في الأخير كلنا معرضون للخطأ وسوء التقدير فيما نكتب أو نتفاعل، وقد تجرنا بعض الحماسة لننزلق، وقد ننخدع بشخص فننجر، وقد يغرينا عنوان فننحدر، وقد نغفل بعض الشيء فنتخلى عن الصواب مؤقتا… كل هذا يحدث وأكثر… لكن الحكيم من تدارك واعترف وأعاد النظر… في عالم الأقنعة والتكلف والقابلية للابتذال!

Exit mobile version