Site icon مدونة جابر

عن كتاب “أربعون” للمبدع أحمد الشقيري

أربعون.. كتاب جميل ظريف، رافقني في وسائل النقل بينما كنت في إحدى الأسفار، وقد أرسله لي صديق عزيز كهدية إلكترونية صباحية ثمينة، استمتعت به في بعضه، وشعرت بشيء من الألم في أجزاء منه.

بينما استغربت وربما تجاوزت في بعض محطاته، أبدع كاتبه الإعلامي الشهير أحمد الشقيري في منح زبدة عمره بأسلوب مباشر خال من أي تحفظات، مبررا شجاعته تلك بكونها نابعة من مدى شعوره بمسؤولية تنوير غيره كي لا يسقط مثله في الكثير من الأخطاء التي شابت صغره.

كتاب يشعر قارئه بالضغط الرهيب الذي عاشه المؤلف بعد شهرته، والسهام التي نالته من منتقديه، خصوصا من يتهمه بماضيه ويحاول أن يذكره كل مرة بقناعاته القديمة التي تغير عنها وتحول بشكل متباين مفاجئ حسبهم، مما دفعه للتوضيح مدافعا عن نفسه وغيره من المشاهير الذين أخطأوا في حياتهم، خاصة من يحمل منهم صفة “الداعية”.

أعتبر الكتاب وصفة مثالية لكل شاب ذكي يستلهم منه منهج تصحيح المسار عن طريق الخلوة والعزلة، واتخاذ قرار جريء بأخذ وقت مستقطع ينسحب فيه من الحياة المألوفة مؤقتا ليعود أقوى وأفضل بروح جديدة تمس مختلف جوانب حياته وعلاقاته وطريقة تفكيره وتفاعله.

أنصح بقراءة الكتاب على فترات متباعدة، لاستيعاب أفكاره بهدوء..

Exit mobile version