Site icon مدونة جابر

عن “حقيبة سفر” والاعتذار الضروري!

بينما كنت في رحلة بين اسطنبول ومسقط، وبما أن شركة الطيران التي حجزت فيها تذكرتي لا توفر خدمة الإنترنت على متن رحلاتها، قررت أن أفتح إحدى الكتب وأواصل قراءتها من خلال النسخة الإلكترونية المحفوظة في جهازي “لابتوب” وما إن هممت بالبحث عنه حتى لمحت النسخة الإلكترونية من كتابي “حقيبة سفر”، غيرت خطتي وقررت خوض تجربة مطالعته كاملا كقارئ محايد يكتشفه أول مرة.

ما إن أتممت القراءة حتى وجدتني ملزما بتقديم اعتذارين لكل قارئ مر عليه الكتاب أو علق عليه آمالا كانت ربما أكبر مما يستحق..

لا أنكر أني استفدت كثيرا من التجربة، وأعجبت بالكتاب في عدة محطات، وكأنني أكتشف ذاتي ومغامراتي لأول مرة، وقد بررت لنفسي ذلك القصور في الكتابة بحداثة سني وقلة حيلتي حينها، والمشكل أن صور أساتذتي الذين تشرفت بدراسة اللغة العربية والبلاغة على يدهم، صالت وجالت في مخيلتي، وهم يلوحون بإشارات الوعيد، لهم أقدم اعتذاري الخاص.

ليس علينا أن نخجل من أخطائنا إذا صرنا لمرحلة أحسن، هي جزء منا، نتصالح معها، نصححها، ونحن بذلك نحاول ونخطئ ونتعلم ونتحسن دائما دون توقف.

Exit mobile version