يحتاج الإنسان في حياته لتعلم القيم والأخلاق الفاضلة وإلى المعرفة وصقل المهارات، يحتاج لكل ما يتيح له التفاعل والتفوق، فهو مع تراكم تجاربه يشكل نتيجة للتربية والتعليم والتدريب.
للتدريب آثار إيجابية على أداء صاحبه إن أدرك حاجته بدقة، واتخذه كوسيلة لإتقان مهارة ما، واكتشاف تقنية معينة، بينما يصبح مجرد عملية شكلية تضر أكثر مما تنفع حينما تكون هدفا لنفخ السيرة الذاتية وطريقة لتسويق الذات بما ليس فيها.
للتفوق قوانينه ووصفاته، بالاجتهاد وبذل الجهد في امتلاك زمام أي تخصص أو مهارة، باستغراق الوقت المناسب، وعدم القفز على المراحل دون استيفاء لمتطلباتها، فضلا عن البحث في المصادر الحقيقية والاعتراف بالقصور وعدم الادعاء.
صار التدريب وجهة تجارية مغرية، وعملية الفرز وترشيح المفيد منها يستوجب جهدا خاصا، فالعناوين البراقة واستغلال حاجة الناس منطقها، واللعب على أوتار عواطفهم منهج مربح، ولولا تقصير من بيده الجودة ما استأسدت الرداءة.
