تعلم الإنسان عن دراسة العواقب وقراءة الأسباب والكثير من التوجيه لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، يتصور أن الحياة كلها منطق وأرقام، بينما يكتشف عند التجربة واختبار تلك المعلومات واقعا مغايرا يتسم بالقسوة والغموض ويتطلب المخاطرة والمغامرة.
في وصفات النجاح وتحقيق البصمة وعمق الأثر ينصح المتفوقون بركوب أمواج المغامرة، فالقرار يتخذ بنسبة من المعطيات وقليل من المؤشرات ويبنى على أسس من التوقع ورفع التحدي، بعيدا عن التنظير الممل والإغراق في التفكير بتبريرات تخفي وراءها التردد والخوف من الفشل والإقدام.
في عالم الأعمال تشتهر قاعدة العلاقة الطردية بين نسبة المخاطرة وقيمة النتائج المحتملة، هناك تتساوى نسب احتمالات الربح والخسارة ويكمن الفرق بينهما في الاتجاه فقط للأعلى أو للأسفل، وفي التاريخ نجد الاكتشافات والإنجازات العظيمة دائما بيد المغامرين، فهم لا يركنون لمنطقة الأمان ولا يقتصرون على التقليد.
بين المغامرة والتهور خيط رفيع، والذكي من درس احتمالات الفشل بكل واقعية وخطط لها بالتفكير في البدائل، وكلما كان الإنسان وحيدا قلّت مؤشرات النجاح لديه، وكلما كان ضمن فريق صارت المغامرة عنده مجرد قرار يحتاج للإجماع، وأي نتيجة سلبية قد تؤخره قليلا لكنها لن تمنعه من التقدم والإبداع.
Be the first to write a comment.