fbpx

#حمية_فكرية 30 والأخيرة: الإنسان vs الوالدين

يتعلق الإنسان بأشخاص في حياته فتعلو وتنخفض وتيرة التعلق والتأثر من حين لآخر، ومن شخص لآخر، فهذا لخلقه، وذاك لموقف أحسن فيه، وذاك لكلام أبدع فيه، وآخر لإنجاز أتقنه، ولكن لا ضمان فيما ذكر لاحتمال وجود تعلّق مقابل مماثل.

للوالدين تشد الركاب ويبذل كل غال ونفيس، فهما اللذان يكنان الحب الصافي دون ادعاء، يعلنانه بصمت دون كلام، ويصرفانه بسخاء دون حساب، فإن أحسنا فهو اجتهاد منهما، وإن أخفقا فحسن نيتهما يفوق كل عتاب، في حضرتهما تسقط كل النظريات، وأمامها تذوب كل الاعتبارات.

هما خزنة مكتنزة الحسنات ومعين لا ينضب من الإحسان، أحياء كانوا أو ممن رحل وتوفى، من أدرك المغزى نجا، ومن فقه المعنى ارتقى، دمعة الحزن منهما نذير شؤم بالسقوط بعد الآلام، والفرحة منهما بشير سعادة وتألق وأمان، يعفوان رغم الجفاء، ويشكران بصدق ووفاء.

أيما إنسان أسس علاقته بوالديه بالإخلاص والتسليم وجد حياته نورا وأهدافه يسرا، وإن تعثر فسيجد اليد التي تمده بالأمل، وإن ضاقت عليه حياته فسيستمع لدعائهما ويستشعر أنسهما وتضامنهما، ومن برّ والديه بره أبناؤه وكل عزيز لديه.

التطبيق العملي: كيف هي علاقتك بوالديك؟ ماذا تفعل لإسعادهما؟ وما الذي تتفاداه خشية غضبهما؟ كيف مر شريط الذكريات معهما؟ وما الذي تنوي فعله لأجلهما؟ أسئلة لك حاور بها نفسك، فأنتما أعلم بحقيقتكما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى