من حسنات الحجر الصحي ومنذ بداية أزمة كورونا قبل حوالي أربعة أشهر، قمت بالاشتغال على الكثير من الأمور الشخصية فرزا وصيانة وتقييما.. ومن بين المشاريع المدفونة بين ركام الإهمال أحيانا، وبين كثرة الالتزامات المستجدة التي حالت دون التركيز عليها رغم جدواها وفوائدها بالنسبة لي..

مدونتي الشخصية  تصل إلى 500 مقالة منشورة فيها، بما فيها بعض مما كنت أنشر هنا أو في صفحتي، وبما فيها ما هو مطبوع في مؤلفاتي الثلاثة وقد كانت الرحم لها قبل أن تلد.. وفي انتظار إتمام رفع مادة أخرى لازالت لم تنشر..

في الحقيقة استمتعت كثيرا بهذه المهمة وأنا أقرأ حروفا كتبتها منذ سنوات، وأتأمل ذلك الخط من الأفكار يشتد أحيانا ويرتخي أحيانا.. يصيب في بعض المحطات ويخطئ الهدف في أخرى، يتحمس فيقصف.. ويهادن فيسالم.. هي كتاباتي.. خواطري.. تأملاتي.. أتحمل مسؤوليتها وأرى فيها ذلك النمو الطبيعي في التحليل والنظر للأمور من زاويتي الشخصية.. ولازلت طفلا يداعب رمال الشاطئ أمام بحر المعرفة..

الكتابة حياة.. منهج تعلم.. والمدونة بالنسبة لي مدرستي ومعهدي وجامعتي التي أتخرج فيها كلما نشرت مقالة.. قد لا يعني الكثير للقارئ بقدر ما يعنيه لي.. كنت حقا مقصرا لحد بعيد بتعويض الكتابة في المدونة بالنشر على شبكات التواصل الاجتماعي.. وهذا ما أحاول استدراكه فيما يأتي إن شاء الله..

سأعتمد أسلوب المقتطف هنا، والتفصيل هناك.. الملخص هنا.. والبسط هناك.. التسرع هنا.. والتأني هناك.. على أمل تحويل الكتابات لمادة إعلامية على يوتيوب.. ويبقى هذا حلما إلى أن يتحقق يوما إن شاء الله..

تلك هي مدونتي.. سيرتي الذاتية.. بطاقتي الشخصية.. هويتي المعرفية.. مرآتي.. النفسية.. المهنية.. والإنسانية..