تعتمد التجارة الإلكترونية على المنتج كمحور أساسي في تخطيط الحملة التسويقية واختيار الفئة المستهدفة منه، ولأن لكل منتج دورة حياة قد تقصر أو تطول حسب الموسم الذي تنتعش فيه الحاجة إليه، لذا فإننا ملزمون بمعرفة وقت الدخول والخروج لتحقيق الهدف بدقة وتفادي نزيف التكاليف لحملة تسويقية غير مجدية.
التخطيط والقرار للدخول بمنتج في السوق يجب أن يتم بوقت كاف قبل أن يحين موسمه، بتحضير الأسعار الابتدائية ثم سعر المنتج في الحالة العادية، ثم سعر التخفيضات والتخلص من المخزون، وهذا يتطلب كذلك معرفة بسلوك المنافسين وتوقع خططهم كذلك.
يأتي بعد ذلك تحضير الحملة التسويقية وطريقة العرض بتصميم احترافي جذاب، ومحتوى مباشر بكلمات مفتاحية مناسبة، ووضع مزايا وعروض خاصة محفزة للزبون ليقرر الشراء مع وجود عدة بدائل أمامه، وكلما كان التحضير جيدا جاءت النتائج أكثر دقة.
لا أنصح بالاكتفاء بسؤال الأشخاص المقربين -كزبائن افتراضيين- في هذا الموضوع باعتبار خبراتهم الشخصية التي عادة ما تكون خاصة بهم لا تعبر بالضرورة عن أداء السوق حقيقة، وأي قرار يتخذ بناء على رأيهم سوف لن يؤدي سوى لنتائج عادية أو أقل.
يتميز القرار في التجارة الإلكترونية على التفكير الإبداعي وربط المعلومات المتاحة لتوليد خطط وافتراضات جديدة، ولا يمكن مقارنة وسائل التجارة الكلاسيكية وآلياتها بما تتطلبه التجارة الإلكترونية، لاختلافات جذرية بينها في المقدمات والنتائج.
Be the first to write a comment.