fbpx

التجارة الإلكترونية (#20: هل السمعة مهمة إلى هذه الدرجة؟)

في حلقة سابقة ذكرت أن الكثير يطلقون مشروعهم في التجارة الإلكترونية سواء كفريلانسر أو كشركة وفريق عمل، ولكن القليل من يصمد، والنادر من ينجح، وإذا جئنا للبحث في الأسباب والمسببات سنجد عدة عوامل مؤثرة من أبرزها عدم تحقيق المبيعات الكافية لتغطية التكاليف وتحقيق الأرباح.

في البدايات قد نرى نمو مؤشر تحقيق المبيعات بالعلاقات الشخصية ومؤشر تحقيقها من أشخاص أرادوا من خلال شرائهم تجربة التعامل معنا ليقرروا هل يكررونها ثانية أم لا، وهما مؤشران مهمان جدا للحصول على المزيد من المبيعات بانطباعاتهم الإيجابية عنا، وتوصيتهم غيرهم بالتعامل معنا وهو تسويق مجاني وفعال.

هذا فضلا عن الأسعار والمنتجات بحد ذاتها فهي تأتي كدرجة ثانية، ومن يعمل في التجارة ويدرك أسرارها يفهم جيدا أن جودة الخدمة أهم من السعر، وكيف أن المستهلك مستعد ليدفع أكثر عندما يرتاح لذلك نفسيا، ويمكن أن يتصرف بقسوة إذا اكتشف أنه قد أنفق مبلغا مهما كان زهيدا فيما لم يجد مقابله مما كان يتوقع أو ما وعدوه به.

مشروع التجارة الإلكترونية حساس جدا في هذه النقطة لأن انتشار التوصيات السلبية عنه من زبائن غاضبين أسهل بكثير مما نتوقع، وما بنيناه من صورة للمشروع طيلة شهور وسنوات قد ينهدم في ساعة أو دقيقة، وهذا معيار إيجابي لتنقية السوق من المتسلقين ومن لا يملك حدا أدنى من الاحترافية.

يمكن أن نخسر شيئا من المال في التجارة وهذا يمكن تعويضه، ويمكن أن نتحمل شيئا من الضغط والخسارة ونضحي من جهتنا لأجل تقديم خدمة احترافية ترضي الزبائن وفق ما وعدناهم به، وهذا مبدأ لا يبدو مقبولا ولا ممكنا إلا عند من دخل المجال عن قناعة يريد من ورائه بناء علامة تجارية حقيقية تمكنه بعد جهد من بيع أي شيء أراد وكيفما شاء تحت غطائها..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى