منصات التجارة الإلكترونية كما ذكرنا سابقا مجال واسع شاسع لا حدود له، وهي مجموعة مسارات وخيارات متشعبة ومتنوعة، ليس فيها ما هو صحيح أو خطأ، ولكن التحدي في حسن الاختيار حسب الإمكانات المتاحة، والتوفيق بين الرغبات الشخصية والفرص الموجودة في السوق وقدرة فريق العمل على التعامل مع الخيارات وتحقيق النتائج بها.
هناك منصات قائمة موجودة في السوق، بعضها يؤدي نصيبا معتبرا من المهمة ويتكفل بأغلب المراحل من التسويق إلى البيع إلى التوصيل، وبعضها يقدم جزءا بسيطا فقط، كما يوجد خيار تأسيس منصة خاصة دون الاعتماد على تلك الموجودة، سواء كانت أجنبية أو جزائرية والحديث هنا عن: فيسبوك وإنستغرام وجوميا ووادكنيس ويوكان وغيرها من المنصات الجديدة التي ظهرت مؤخرا كمبادرات مشكورة.
المنصات المذكورة لا تشبه بعضها في التفاصيل وفي المهام ولكنها وسائل مساعدة لها محفزات للتعامل معها كما فيها بعض السلبيات، فإذا كانت تحمل عنا ثقل الكثير من المهام وتقوم بها باحترافية وأداء أفضل منا، إلا أنها كذلك تصبح أحيانا عبئا وخللا وسببا تعثر وتأخر بعض العمليات وبالتالي فشلها، ومع تكرارها يفشل المشروع كليا.
العمل بمنصة خاصة 100٪ ليس منصوح في بداية المشوار لأنه يكلفنا كثيرا من جهة ويفوت علينا فرصة التعلم والتكوين من خلال التعامل مع تلك المنصات بما أن لها أسبقية وخبرة، والرأي السديد في رأيي هو التدرج في الاستقلالية شيئا فشيئا حسب تقدم وتحسن مؤشرات المشروع، وحسب توفر الميزانية والقدرة البشرية.
نصيحة أخرى تتمثل في البحث جيدا والتفكير قبل التعاقد مع أي شركة أو فريلانسر للعمل على منصة إلكترونية والتأكد معهم على توفر خدمات ما بعد البيع والدعم الفني الاحترافي، لأن احتمال الأخطاء التقنية bugs وارد بقوة، وسرعة التعامل معها مطلوب جدا، وإلا فأي توقف يعتبر توقفا للمشروع.. لذلك أنصح بتعديد الخيارات بين المنصات وعدم الاكتفاء بواحدة فقط.