fbpx

اسطنبول وسحر الجمال… نعم أنا منبهر!

اسطنبول تلك المدينة النابضة بالحياة، كلما زرتها ازداد قربي منها أكثر، وكلما وطئت قدماي أرضها نمت ألفتي بشكل أكبر، قرأت عنها الكثير ورأيت فيها أفضل مما قرأت، كل شيء فيها يدعو للنشاط والمزيد من الحيوية، فلا مجال للنوم والخمول فيها، ولا فسحة للتردد والتخاذل بين أزقتها وأحيائها، فالناس قد اختارتها من بين مئات الاختيارات، وانسابت إليها من كل حدب وصوب، كل له هدفه، ولكل منهم وجهته ومآله، فذلك للعلم وآخر للعمل، هذا سياحة وهذا للتبادل والاستلهام…

كفاها فخرا أنها فتحت ذراعيها لمن زارها فرحة مسرورة، وآوت بحنان من اتخذها سكنا وموطنا ولو إلى حين، فأرضها الخصبة منطلق ومحفز للمشاريع والأفكار التي ضاقت بها عقول المبدعين، وأسلوب الحياة فيها مناسب جدا لمن يهوى المغامرة والإبداع في التجارب، فسحر جمالها خطف الأبصار وأسر القلوب واحتلّ مساحات كبيرة من العقول.

اتهمت مرارا بالانبهار بها، رغم أني لا آبه بهذا كثيرا، فنعم الوطن الذي انبهرت به -إن سلّمنا أنه انبهار-، وطن يحمل بين طياته كرم الضيافة وأصالة الأفكار، تفيض من جنباته معاني الحضارة والإحسان، وطن يستحق أن يتوّج حقيقة على قمة الأوطان.

خاطرة شكر كتبتها بمشاعر صادقة، وهذا بعد زيارتي الأخيرة إلى تركيا وبالذات اسطنبول، وأملي فيما يأتي أن أزور غيرها من المحافظات والمناطق التي لا شك أنها لا تقل أهمّية منها… وإلى ذلكم الحين، سأبقى أعيش الأمل.

المقالة منشورة في مدونة أمل وفكرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى