سؤال كثيرا ما يسأله الشخص وتتبادله الأوساط ويطرح في الجماعات… ماذا قدمنا خدمة لديننا؟ فهل خدمة الدين محصورة في التخصص في علومه؟ أم ترك العمل (الدنيوي) والتوجه خالصا مخلصا للقيام بالعبادات؟
كل في محيطه وفي مجال عمله إن أخلص النية لله وأظهر نية التطور والتكون فهو في سبيل الله كطالب العلم إذا نوى بعلمه غاية واحدة وهي نيل رضوان الله فهو في حفظ الله وعينه مادام على تلك الحال…
لدينا هذه المفاهيم مسبقا ولا أظن أغلبنا لا يعلمها فإلى حد الآن لم أذكر شيئا يوجب التوقف أو النظر… لكن… هل بإخلاص النية والتوجه بكل أعمالنا لله وفقط نكون قد قمنا بواجبنا؟ واستحقينا ما يستحق المستوفي للشروط المذكورة؟
أكيد هناك أمر آخر هو التنظيم في العمل والتوزيع العقلاني للطاقات وتوجيهها، فكم لدينا من هاو في مجال كذا وآخر متفنن في مجال كذا الكل منهما يحس بالنقص ولم يطمئن لما أنجز.
نجد أن الجمع بينهما أفضل حل للمس النتائج والتقدم إلى درجة الاحتراف والتألق، علينا بتنسيق الجهود وتوحيد الرؤى نحو أهداف معينة محددة فبهذا نصل ونوصل ونترك بصمات في مشوار خدمتنا لديننا وبهذا نكون قد خدمنا أمتنا ووطننا ومجتمعنا فأنفسنا بالتبع.
كل الوسائل المتاحة حاليا تخدم ما ننادي إليه فالاتصال أصبح أبسط شيء نقوم به وربما قمنا به مرات كثيرة في اليوم فإذا وجهنا هذا الفعل إلى هدف التواصل للتكامل والتطور أنشانا فرقا تبدأ بالتعارف ثم الاحتكاك ثم النتيجة الملموسة بعد العمل المنظم بينها.
لكل منا مشاريع يتمنى وصولها وبلوغ ذلك اليوم الذي يراها متجسدة قائمة، ونجد من هذه المشاريع الكبير والعظيم فعوض أن يبقى مجرد حلم عابر علينا أن ندع الفكرة تتضارب بين عدة أطراف حتى تسقط واقعا.
حيث علينا أولا كما ذكر سابقا أن نبدأ علاقاتنا بالتعارف والدردشة ولا نصل إلى مرحلة العمل إلا إذا تأكدنا أن فريقنا أهل لذلك حيث يتوفر صاحب الفكرة وصاحب التقنية التي تحولها إلى الميدان وصاحب الرأي الذي يصوب ويوجه وهكذا…
فندائي لكم بني أمتي أن نتواصل فأنت خبير وهذا خبير فإذا اجتمعت الخبرات حصل الخير، وهذا الأمر يعني كل تخصص ومجال وبه تطور الناس في زماننا وفي ما سبق.
ماذا عن الاخلاص؟؟؟