fbpx

أزمة كورونا وميلاد جيل جديد من الشركات (2)

هل هي أزمة أم فرصة؟ هل الوقت مناسب لخوض مغامرات جديدة؟ أم علينا الاصطفاف وراء الموجود سلفا، والمؤسس سابقا؟ ماذا أفعل بالسيولة التي بين يدي؟ أو ماذا أفعل لأحصل على موارد مالية أفضل وأكثر أمانا؟

تتعدد القراءات والتوصيات، وكلها مجرد اجتهادات وفق ما يتاح من المعطيات مع نوع من توظيف التجارب والخبرات السابقة، لا يوجد علم دقيق هنا، ولا أحد يمتلك الإجابة المطلقة التي تجعلك في منأى من الوقوع في الخطأ.. لذا عدّد مصادرك التي تثق فيها وقم بتشكيل فهمك الخاص منها..

المطلوب هو التأني وعدم الاضطراب والحيرة فهذا سيؤدي بك إلى التهور، وبالتالي اتخاذ قرارات متسرعة لا تجني من ورائها سوى المزيد من الخيبة.. والمطلوب كذلك عدم الانجرار وراء الأحلام الوردية، والوصفات التي تعدك بدخول مغارة افتح يا سمسم.. الاستثمار نجاح وفشل.. ربح وخسارة.. افتراض ونتيجة.. جهد وحصيلة.. كان هكذا ولا يزال..

إن منّ الله عليك بفكرة وقدرة على النزول بها للميدان وفرصة للذهاب بها بعيدا في السوق، فتوكل على الله وبادر متسلحا بما يكفي للانطلاقة، ومستعدا لمجابهة التحديات وتجاوز العقبات.. مستحضرا كل الاحتمالات محتاطا لها بالحلول والخطط البديلة.. بتخطيط متدرج مرن رشيق Agile متجاوب..

أما عن الاستثمار والبحث عن التمويل فاجعل فكرتك ومنهجية عملك عليها، ومؤشراتك الواقعية فيها هي من تقنع من يستثمر معك وليس عليك، واحذر الانتهازيين ومن لا يرى فيك سوى درجة من سلّم يحلم بتسلقه، ومجرد سبب من أسباب ثرائه ولو على حسابك.. العلاقة المهنية الاحترافية أعمق من ذلك وأجمل وليست مجرد أرقام..

السوق حاليا في حالة إعادة تشكيل وتموقع.. قطاع الخدمات يشهد انتعاشا.. الفرصة سانحة أكثر للمشاريع الصغيرة النامية.. بينما تواجه الشركات الكبرى تحديات حاسمة.. المجد لمن اكتشف وصفة التحول الآمن وعمل عليها.. والخلاص لمن أدرك قيمة الابتكار داخل فريقه واستثمر فيها وحفزها لتتجاوز المرحلة بسلام.. وما لا شك فيه فإن عام 2020 سيكون أفضل عام لبعض المشاريع.. كما هو أسوأها لبعضها الآخر.. وهكذا الحياة..

يتبع..

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. موضوع رائع واريد ان اضيف بأن المشاريع الجديدة التى تمشي بما يتوافق مع الوضع الحالى سوف تكون فى مهب الريح وسوف تصل سريعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى