مع Ask مرة أخرى، وقد اخترت منه مجموعة أسئلة وأجوبة وردت فيه وطرحت علي من أشخاص لا أعرفهم في الغالب، وأجبت عنها وفق رؤيتي ووجهة نظري، علّها تفيدك عزيزي القارئ، كما أطلب منك إثراء الأجوبة بما لديك من إضافات لتكون الفائدة أعم وأشمل.

1- السلام عليكم حبيبي جابر سؤال طال ما حيرني… كيف يتفق فريق عمل على تقسيم الأرباح من خلال عمل أو مشروع أنجزوه معا (مثل مشروع تصميم موقع ويب: مصمم اللوغو، مبرمج الموقع… إلخ) وذلك نظرا لتجربتك في العمل بنظام فرق العمل؟ جزاك الله عنا ألف خير

  • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حبيبي… تقسيم الأرباح أو الخسائر يخضع للكثير من المعايير والمقاييس، وما هو متفق عليه أن يكون أول المشروع وليس آخره، مع وضع اتفاقيات مسبقة وضوابط صريحة تضمن الحقوق لكل طرف، فالمنصوح في كل مشروع الحديث عن الأرباح وعن الخسائر لأن كلا الحالتين واردتان، وباعتبارهما تتضح الكثير من الأمور.

أما ما أود الإشارة إليه بدقة هو اعتبار ظروف المشروع في بداياته وليس على مستوى النتائج، وعلى كل فرد من فريق العمل أن يدخل العملية والمشروع متنازلا عن حظوظ نفسه معتبرا مصلحة المشروع فوق كل اعتبار، ولو سارت هذه الذهنية فعلا وسادت صارت نقطة الأرباح أمرا بسيطا سهل التناول والتعامل.

التقسيم يكون حسب ميزان القوى في الفريق، فيمكن أن يأخذ مصمم اللوغو أكبر حصة إن كان عمله فعلا محددا في المشروع، والعكس صحيح، وكذا صاحب المال والمبرمج و…، ففي مشاريع يكون المال هو الأساس يمكن أن يشترط صاحبه نسبة 50 في المائة أو حتى 80 في المائة، وما على صاحب الفكرة إلا الخضوع حينها لهذا التقسيم، على أن يكون ظرفيا مثلا بفترة واضحة في العقد.

الفكرة أن تقسيم الأرباح لا يخضع لقاعدة واحدة، إنما لكل حالة ظروفها وقواعدها…

2- تصميم شعار موقع ما، كم يكون سعره التقريبي بالدينار الجزائري من …. الى ….؟

  • السعر يكون حسب المطلوب وفي الشعارات لا توجد هناك أسعار محددة، فلكل طريقته الخاصة حسب تقديره للجهد، لذا ليست لدي إجابة محددة.

3- لو يقترح عليك شخص مشاركته مشروع معين، مشروع على الويب تحديدا أو ستارت اب. ماهي الشروط أو الأمور التي تجعلك توافق على العرض أو العكس؟

  • مرحبا… يشرفني أن أشارك في مشاريع ويب واعدة على أن يكون:

* مشروعا واضح المعالم بورقة تقنية ودراسة جدوى دقيقة.
* مشروعا بفكرة مميزة ضمن سياق عملي ودائرة اهتمامي وتخصصي. شكرا

4- إذا تهجم عليك شخص بنقد لاذع سواء كان صحيحا أم خاطئا في حقك…..كيف ستتصرف؟

  • بالحديث عن ما فات فقد كنت كإي إنسان أحسن التصرف وأتحكم في ردة فعلي أحيانا، كما أسيء التصرف بردة فعل غير مناسبة أحيانا أخرى، وهذا حسب الظروف النفسية حينها… لكن حاليا أحاول تجاوز النقد اللاذع بالتجاهل إن كان خاطئا، أما إن كان صحيحا فأحاول التغيير وسد الفجوة مع تسجيل ملاحظة وتمرير رسالة أنقد فيها أسلوب التهجم الذي تحول إلى انتقاد يمكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية، مادام الناقد يهدف إلى إصلاح وضع معين وليس العكس.

5- هل يخبرونك أنك أكبر من سنك و أنك شخص جد هادئ و تخفي وراء هدوئك العلم و الثقافة؟

  • شكرا لك على هذا الانطباع، وأسأل الله أن أكون فوق ما تظن.

6- ما رأيك بشخص ينجز كثيرا ويبدع في كل عمل لكن غير متخصص في مجال وينقصه التخطيط المحكم والتقييم الجاد لما قام به وأغلب أوقاته مسلوبة في كثرة المهام على حساب الجوانب الأخرى من حياته هل من نصيحة تسديها له؟

  • هذا الشخص في رأيي لديه حماس كبير للإنجاز إلا أنه ما ينقصه هو التوجيه والتوازن في علاقته مع جوانب حياته الأخرى، فليس الصواب في كثرة الإنجازات ولكن في عمق الأثر، وكم من ناجح في جانب من جوانب حياته لكنه يفتقد لمهارة وحكمة التوازن، فيتعب في وسط الطريق ويفقد الأمل في المواصلة.

للجسم والعقل والقلب حقوق على صاحبها فوقت للأخذ وآخر للعطاء، وفترة للاحتكاك بالغير والتعامل معهم وأخرى للجلوس إلى النفس وتقييمها، وهكذا…ما أنصحه في الأخير هو القراءة والمطالعة والاستماع والمشاهدة في مجال إدارة الذات من مصادر جادة موثوقة وذات مصداقية بعيد عن التهريج.

7- هل تعلم أنّ هناك من يدعو لك بالخير في ظهر الغيب؟… أنا منهم فهل لديك دعاء خاص تُريده؟

  • ماشاء الله، أجمل وأفضل وأغلى هدية يمكن أم تتلقاها، دعوة خالصة صادقة عن ظهر الغيب، أحسن الله إليك وجزاك بدعواتك أضعافا… ادع لي ما شئت فالدعاء كله خير إن شاء الله…

8- هل تتعتقد أن النجاح يكون بالتخطيط أم أحيانا الحظ و الفرص يمكن أن تحقق لنا النجاح ؟ وشكرا جزيلا لكم أخي الفاضل جابر

  • مرحبا… التخطيط في حد ذاته تعامل مع الفرص بحكمة، فلا نجاح دون وجود فرصة وقدرة ورغبة بناء على معادلة “رفق”، لذا فالتعرف والتعامل واستثمار الفرص من جوهر فهم التخطيط فهما جيدا.

أما عن الحظ والصدف (والأحرى قدَر) فهو حليف التخطيط الجيد المحكم مع توفيق الله عز وجل، فإن انسجم مفهوم التخطيط البشري المخلص وتوفيق الله كان الإنجاز كبيرا حجما وأثرا، والعكس صحيح أيضا في وجود فرص دون تخطيط فهي إما تذهب هباء أو يمكن أن نجني منها نجاحا جزئيا ظرفيا سرعان ما يزول، أو لا يكون على قدر ومستوى الفرصة المتاحة.

إذ يأتي دور التخطيط عادة كإجابة على سؤال ماذا بعد الفرصة؟، أو كيف أستثمر هذه الفرصة؟ لأنجز بها كذا، أو أبلغ بها كذا… التخطيط الصحيح اتخاذ أسباب وتوكل على رب الأسباب، أرجو أني قد وفقت في إيصال المعنى جيدا، رغم زادي القليل في هذا المجال…

9- أيهما أقسى السفر أم الرحيل؟

  • لكل قسوته، ولكل مذاقه المر… وفي كل محنة منحة لو فهمنا ووعينا.

10- بيدك سيفُ وقلمث، فما أن كاتب وقاطع؟‏

  • أقطع وعدا، وأكتبه ثم أسعى للوفاء به!

يتبع…وأنت لديك سؤال وتود أن تسأله؟ … يمكنك فعل ذلك [من هنا]