تشرفت اليوم بتتويج مدونتي بجائزة أفضل مدونة جزائرية لعام 2013 في مسابقة Algeria Web Awards في نسختها الثانية، وجاء هذا التتويج كدفعة معنوية من جهة، وكوسام على صدري بطعم المسؤولية للمزيد من الجهد والعمل الجاد في إفادة كل من أتاح لي لحظات من وقته الثمين ليقرأ ما تجود به الأيام من معاني وأفكار…

بداية أحمد الله على هذا التتويج فالفضل فضله أولا وآخرا، وأهديه لك أخي ولك أختي، لك أستاذي، ولك أستاذتي قرّاء المدونة الأوفياء، يا من كان فضلكم ولا زال بعد الله جليّا، لاستمراري في الكتابة متعلّما قبل أن أكون معلّما، مستفيدا قبل أن أدّعي أني مفيد…

هي محطات وجب علينا تقييم أنفسنا فيها، والنظر لما قدّمنا، وما سنؤخّر… فلا أجد الكلمات لأشكركم جميعا كل باسمه، ولا تسعفني المعاني لأصوغ منها ما أوفي به قدركم، فأرجو أن أكون ممن لسان حالهم يغني عن مقالهم في مثل هذه الظروف…

سوف أعتبر نفسي مبالغا إن قلت إني أستحق هذا الوسام عن جدارة، لمَا رأيت وأرى من نماذج أفضل، ومدونات أجود محتوى وشكلا، إلا أني أحاول الاقتداء، مستلهما مما رأيت فيه تقّدما ودفعا للأمام، فلهؤلاء أهدي كذلك هذا اللقب، فهم الذين يتقدّمون الصف ويقدّمون أروع الأمثلة، وأملي أن أكون منهم إن شاء الله…

أرجو أن يزيد الدعم منكم تعقيبا وتصويبا، تفاعلا وتجاوبا مع ما يرد في هذه المدونة من كتابات، فأنتم إخواني وأخواتي القراء وقودها ونفَسها، بكم أستمد المزيد من الجرأة والشجاعة لأنشر ما يجول في الخاطر، تاركا لكم الحكم…

هي هكذا أردتها وجبة خفيفة اليوم، أحيي كل من هنّأني في الحفل وبعده، وأحيي كل من أرسل التهنئة في الفيسبوك وتويتر، وكذا أحيي من سيكتب تعقيبا، وإلى إنجازات أخرى نكون فيها شركاء، فالأجمل في كل هذا أن نشرّف وطننا، ونقدّم له بينما يقدّم لنا الكثير…

أهنئ بدوري أصدقائي ممن حاز على الجائزة في فئات المسابقة الأخرى، وأشد على يد من شارك ولم يتوّج، فمجرد المشاركة نجاح، ومجرد اللقاء فلاح، حاول مرة أخرى فالفرص دائما سانحة… كما أشيد بالرصيد الإبداعي الكبير لشباب الجزائر في المواقع المشاركة والتي جاوز عددها 600، فحقا هناك خير كبير، وهناك مبادرات ستنمو أكثر بالتقدير والتشجيع، وهذا أجمل ما في حفل اليوم.

أشير كذلك إلى أن هذا التتويج هو الثاني من نوعه بعدما فزت العام الماضي في نفس المسابقة لكن بموقع آخر هو مزاب ميديا، ضمن فئة أفضل المواقع الثقافية.

في الأخير أتوجه بالشكر لمنظمي للحدث، وللجنة التحكيم، وللرعاة وكل مساهم في هذه المبادرة السنوية الطيبة، أحييكم واحدا واحدا، مؤسسة مؤسسة… والسلام مسك الختام…

——————

على الجانب: أرجو منك أخي/أختي المشاركة في استطلاع الرأي هذا، مساهمة منك في مشروع بحث، ولك جزيل الشكر.